على الرغم من الهجمة الشرسة التي تمارس ضد الشعب العراقي من قبل عصابات الاجرام والارهاب منذ اكثر من عقد من الزمن وعلى الرغم من الاتهامات التي توجه ضد القوات الامنية والعسكرية العراقية بكل تشيكلاتها وهي تحارب اشرس تنظيم على وجه الارض وتقاوم بدماء شباب العراق الغيارى جرائم هذا التنظيم وعلى الرغم من الحركة الاحتجاجية الجماهيرية التي شهدها العراق خلال الاشهر الماضية والتي مورست لاصلاح الواقع السياسي في الدولة العراقية والقضاء على المحاصصة وتقسيم الامتيازات والمناصب في الدولة العراقية على اساس طائفي او حزبي، وعلى الرغم من دعوة المرجعية الرشيدة في العراق الى اصلاح الواقع السياسي الذي اوصل البلاد الى الهاوية بسبب فساد الاحزاب السياسية والمحاصصة المقيتة وعلى الرغم من شعار التكنوقراط الذي رفع من اجل اصلاح هذا الواقع بطرح شخصيات تكنوقراط و مستقلة لاقناع المجتمع الدولي بذلك لمساعدة العراق للخروج من ازمته الاقتصادية والامنية ، على الرغم من كل ماذكر نرى اليوم ان احدى اهم الهيئات العراقية التي يفترض ان تكون مستقلة ومعنية بقضايا غير سياسية ووظيفتها الرئيسية هي الدفاع عن حقوق الانسان والعراقيين ومقاومة الهجمة الارهابيية الشرسة بكل انواعها ضد العراق والعراقيين باساليب مدنية واعلامية وحضارية،
وهي مفوضية حقوق الانسان التي كنا نتامل منها خيرا للاسف ستتحول الى مفوضية حقوق الاحزاب بسبب الضغط السياسي الذي يمارس ضد اللجنة المشرفة على اختيار اعضاءها الجدد، وللاسف ستكون خاضعة لسلطة الاحزاب الحاكمة ايضا ولن يصدر منها اي تقرير انساني معني بحقوق العراقيين والدفاع عن العراق بشكل مهني. كما انه من الملاحظ على الرغم من ان الاقليات في العراق هم من اكثر من تضرروا من الارهاب الداعشي المقيت وهجروا وذبحوا واحرقوا وسبيت نساءهم وارتكبت العديد من المقابر الجماعية والمجازر ضدهم، نرى بان هذه المفوضية ستكون خالية من اي اسم سيمثل هذه الاقليات بكل تنوعاتها وهو ظلم وارهاب من نوع اخر ضد هذه المجتمعات المظلومة في العراق.
نطالب المرجعية الدينية الرشيدة وبعثة الامم المتحدة في العراق ورئاسة الجمهورية والبرلمان والوزراء بالتدخل لابعاد هذه الملفات من المحاصصة السياسية وجعل هذه الهيئات مستقلة وللدفاع عن العراق وحقوق العراقيين فقط من خلال اختيار مجموعة من المهنيين المحترفين لقضية حقوق الانسان.
مؤسسة إنقاذ التركمان
المكتب الاعلامي