Site icon مؤسسة إنقاذ التركمان

من هو ولي دم معصومة ؟؟

لوحة للشهيدة معصومة قاسم في احدى المعارض المدرسية

بقلم : ايپك مجيد 

معصومه قاسم ابراهيم ، تركمانية شيعية من قرية بشير في محافظة كركوك مواليد ١٩٩٥، من اب هجر من قبل نظام البعث الى الجمهورية الاسلامية ايران ومن ام ايرانيه . كانت معصومة احدى الطالبات المتميزات في اعداديه قونجة كول للبنات في ناحية تازة خورماتوا جنوبي محافظة كركوك، حيث تميزت الشهيدة بمشاركاتها  دائما في الانشطة المدرسية والمعارض، كانت معصومة رسامه ماهرة ذكيه وعاقلة تميزت بعفتها و عبائتها التى ﻻتفارقها حتى داخل الدرس .

اثناء دخول العصابات الداعشية الى قريه بشير كانت هي واهلها داخل القريه، حيث انشغل الاب بمقاومة الارهاب مع ابناء المدينة، بينما حاولت الام ان تخرجهم هي واخواتها واخوها الوحيد ولكن مع الاسف كان الوقت قد تاخر، حيث تم قطع طريقهم من قبل ارهابي داعش . اصرت الام على السير ولكن تم اطلاق نار على عجله السيارة التي كانت تقلهم  ومن ثم اعتقالهم جميعا وهم الام والابن وبنتان حيث تم نقلهم الى داخل قرية بشير حيث تسيطر عليها عصابات داعش، رفضت الشهيدة معصومه ان ترتكب معهم اي خطيئة حيث شتمتهم ، وعندما حاول احد الارهابيين ان يجر من يديها حسب ماذكر فيما بعد في اعترافات بعض الارهابيين قامت ببصق وجه الداعشي و جرحته في وجهه باظافرها. اثار ذلك غضب الارهابيين حيث قامو برميها هي واختها وقتلهما حيث بقت جثتا الاختين في العراء ثلاثة ايام متتاليه. ثم بعد فترة قام احد شيوخ العرب بجلب جثتهن الى كركوك، حيث كانت الجثث محترقة بعد ان تم تعليقها على اسلاك الكهرباء في القرية حقدا وانتقاما من الاختين المسكينتين . 

تم دفنهن من قبل ابيهن الذي لم يترك الساتر منذ لحظة اختطاف عائلته الى ان استشهد بعدهم بعدة اشهر على سواتر بشير، اما مصير الام والاخ فمازال مجهولا الى يومنا هذا .

معصومة ضحية ليس لها اي ذنب الا انها عراقية كانت تحمل احلاما وطموحات بسيطة بمستقبلها ، كانت سعيدة بعيشها البسيط مع عائلتها الصغيرة، الى ان دمر الارهاب كل شيء في لحظة.

السؤوال هنا من المسؤول عن هذه الدماء والجرائم ومن سيكون ولي دمها ومن سياخذ بثائرها من الجناة الذي بدؤوا يخرجون من جحورهم مرة اخرى بعناوين مختلفة ويعودون الى الساحة محررين لا مجرمين؟؟.

Exit mobile version