في ظل هذه المرحلة العصيبة التي لايزال يعيشها العراقييون وفي ذروة المراحل الاخيرة من محاربة عصابات داعش التي تستهدف الجميع بلا استثناء ومع الجهود الكبيرة التي يبذلها المجتمع الدولي من الامم المتحدة والاتحاد الاوربي وجهات اخرى خارجية وداخلية لغرض انهاء العنف في العراق والصلح السياسي والمجتمعي لوضع اللبنات الاولى لاستقرار العراق، نرى ان هناك جهود هدامة ومعاكسة لكل مايبذل من حلحلة الوضع العراقي المعقد، ومن ضمنها خطوات السيد محافظ كركوك الاخيرة، حيث اننا نتابع الاحداث والتصعيد السياسي في محافظة كركوك بالآونة الاخيرة بقلق تام نتيجة قرار محافظها برفع علم اقليم كردستان فوق المباني للمؤسسات الحكومية الاتحادية، واذ نؤكد ان هذا القرار ليس في محله من النواحي القانونية والدستورية بل يجُر المحافظة الى فتنة مجتمعية لا تحمد عقباه، لذلك ندعو جميع الأطراف السياسية الابتعاد عن التصعيد والتعامل مع القضية بعقلانيّة تامة بعيداً عن التشنج، حيث علينا ان لا ننسى بأن المدينة محاصرة من قبل عناصر تنظيم “داعش” الارهابي اي بمعنى انها لا تزال تحت الخطر بسبب عدم تحرير قضاء الحويجة، فأي تصعيد او تفرقة داخلية سيجعل لهم منفذاً لتكرار الهجوم على المدينة والحاق الضرر بالمدنين وارباك الوضع فيها.
لذا يتطلب من جميع الاطراف الاتفاق على عدو مشترك الا وهو “داعش” والسعي مع الجهات الامنية للإسراع في تحريرها من دنس الارهاب. وكما ندعو السيد المحافظ ان يترك هذه المهاترات التصعيدية وعدم زج اهالي كركوك بالمشاكل الداخلية الحزبية خدمة للصالح العام وحفاظاً على روح التعايش السلمي فيها.
كما اننا نضع الحكومة الاتحادية اما مسؤوليتها بضرورة التدخل لانهاء هذا الصراع السياسي ووضع حل جذري للحد من ظاهرة فرض سياسة الامر الواقع في كركوك لاي جهة كانت، والا فاننا نطالب قيادات الحشد الشعبي بالتدخل وحماية المدنيين العزل من الظلم والاضطهاد الذي يعانوه منذ اكثر من ١٤ عام بسبب تسلط حزب واحد فقط على الجانب الامني والسياسي و كل مقدرات كركرك الاقتصادية، والله ما وراء القصد.
مؤسسة انقاذ التركمان
المكتب الاعلامي
٢٦ اذار ٢٠١٧
