ناحية قرتبة، ١١٢ كم شمال شرق مدينة بعقوبة في محافظة ديالى ، ذات طابع سكاني مختلط من العرب والاكراد واغلبية تركمانية، وهي ايضا تقع ضمن المناطق المتنازع عليها، و تعاني من نفس ماتعانيه بقية المدن التركمانية من إهمال من قبل الحكومتين المركزية والمحلية وبقائها وسط صراع الحكومة المركزية وحكومة الاقليم. فالمدينة على الرغم من انها خارج حدود اقليم كردستان المقرر في ٢٠٠٣ الا انها رسميا تحت سيطرة قوات البيشمركة التي فشلت في (او تقصدت في عدم ) حماية التركمان كما في بقية المناطق التركمانية في محافظة كركوك وصلاح الدين والموصل.
تتعرض مدينة قرتبة بشكل مستمر الى استهداف بالهاونات وصواريخ الكاتيوشا من القرى والقصبات القريبة منها وخاصة من الجنوب والغرب حيث جبال حمرين وقرية الزرگة التي لاتزال حواضن لداعش، وحسب مصدر محلي من داخل المدينة ( فضل عدم الكشف عن اسمه) ” قيادات داعش في ديالى التي كانت في الحويجة قد رجعت عبورا من بعض مناطق محافظة صلاح الدين التي لاتزال لم تخضع لسيطرة الدولة بالكامل وهي تتخذ من جبال حمرين حواضن لها وتهاجم ناحية قرتبة بين فترة واخرى” ، وذكر المصدر ذاته ” بعد اسبوع من محاولة فاشلة لشاب ينتمي الى القرى القريبة من ناحية قرتبة يستقل دراجة هوائية مفخخة من تفجير نفسه ضد افراد الشرطة في وسط المدينة، قامت العصابات باستهداف المدينة ليلة امس السبت ٢٤ حزيران ٢٠١٧ بصواريخ كاتيوشا ادت الى استشهاد امرأة تركمانية تبلغ من العمر ٢٠ عاما وطفل ذو ستة سنوات، وجرح اخرين مع هدم العديد من البيوت وتضررها”، حيث اكدت نفس المعلومة وكالات عراقية.
وحسب ذات المصدر ” قمنا قبل فترة نحن ابناء المدينة بجمع تبرعات لشراء نواظير ليلية وعتاد للحشد الشعبي لقلة الامكانات الموجودة لدى القوة المحلية الموجودة وهو فوج من الحشد الشعبي يمسك الملف الامني في جنوب المدينة مع فوج اخر من الجيش في الشرق، بينما تسيطر قوات البيشمركة الكردية على شمال شرق المدينة”.
واكد مصدر محلي قيام محافظ ديالى بزيارة صباح اليوم الاحد ٢٥ حزيران الى الناحية للاطلاع على الاوضاع فيها، والذي اكد من خلال تصريح له ” ان القوات الامنية المحلية الموجودة قد فشلت في توفير الحماية للمدنيين وقريبا سوف نعلن خطة امنية جديدة لتحرير اطراف الناحية وتامين المنطقة.
كما صرح النائب فرات التميمي وهو من محافظة ديالى للسومرية نيوز صباح اليوم ” ان التركمان يتعرضون الى استهداف مبرمج في ناحية قرتبة، مؤكدا انهم السكان الاصليين للمدينة وان هناك محاولة لتهجيرهم وتغيير ديموغرافي في المدينة، محذرا من موجات نزوح مستمرة في المدينة بسبب الإستهداف المستمر داعيا القوات الامنية الى حماية المدنيين العزل وخاصة التركمان باعتبارهم الهدف الاكبر للارهاب في المدينة، حيث شدد النائب ان المدينة تعاني من الاهمال الحكومي على المستوى الخدمي والأمني و إستهداف مستمر من عصابات داعش “.
يجب على الحكومتين المحلية والمركزية تحمل المسؤولية الكاملة لحماية التركمان في هذه المدينة وسحب الملف الامني من يد قوات البيشمركة التي فشلت في حماية المدنيين العزل من التركمان وعلى مدى ١٤ عاما، فهم فقط من اجل حماية المناطق الكردية لا غير، كما انه من الضروري جدا دعم واسناد القوات المحلية الموجودة من التركمان وزيادة تعدادها وعدتها من اجل حماية انفسهم.
مؤسسة إنقاذ التركمان
قسم حقوق الانسان
٢٥ حزيران ٢٠١٧