“مع إنتهاء حقبة إجرام داعش، تظهر خفايا مآسي التركمان على يد التنظيم  “

مع تقدم القوات العسكرية العراقية في أحياء مدينة الموصل وإزاحة تواجد العصابات الإجرامية  لتنظيم داعش وانهاء وجودها وسيطرتها على أحياء المدينة وتحرير المدنيين يتم كشف وحشية وهمجية هذا التنظيم الإجرامي الذي لم يترك لا البشر ولا الحجر إلا وقد زرع و حفر فيهم بصمات الإرهاب والتدمير. 

سبعة عشر طفلا تركمانيا من قضاء تلعفر تم العثور عليهم من قبل القوات الامنية العراقية، قوات الرد السريع يوم أمس الجمعة ٣٠ حزيران   في قبو في أحياء الساحل الايمن من مدينة الموصل حيث كانوا محتجزين  لدى تنظيم داعش و بأعمار مختلفة  ومن كلا الجنسين تبدوا عليهم أثار الجوع والرعب والترهيب كما اظهر ذلك مقطع فيديو نشره الموقع الرسمي  لوكالة تركمن نيوز في الفيسبوك،

وفي السياق ذاته  صرح السيد النائب أرشد الصالحي عضو لجنة حقوق الإنسان البرلمانية ورئيس الجبهة التركمانية العراقية ” 

ان تحرير الأطفال يجب أن يتبعه تحرير كل النساء التركمانيات والأيزيديات و الإهتمام  بهؤلاء المحررين من قبضة داعش بدعمهم صحيا و نفسيا 
من خلال الرعاية  الدولية وحسب  مباديء حقوق الانسان من اجل تكييفهم وإعادة إنخراطهم  في المجتمع بعد معالجتهم للخلاص من  آثار الإرهاب الذي  لحقهم، كما نشكر القوات الامنية العراقية في معارك تحرير الموصل.

هذا وقد اصدرت مؤسسة إنقاذ التركمان خلال السنوات الثلاثة الماضية عدة تقارير تتحدث عن المحتجزين التركمان لدى عصابات داعش حيث بلغ عددهم حسب تقارير المؤسسة اكثر من ٣٠٠ طفل و٦٠٠ فتاة وامرأة تركمانية. 

وبهذا الخصوص أشاد الدكتور علي اكرم البياتي رئيس مؤسسة إنقاذ التركمان بدور القوات الأمنية العراقية قائلا” نثمن الدور الكبير لجميع تشكيلات القوات الامنية العراقية لتضحياتهم المستمرة من اجل العراق والعراقيين”، كما ناشد رئيس المؤسسة المؤسسات العراقية والدولية من أجل مساعدة هؤلاء الضحايا “يجب توجيه جميع المؤسسات العراقية الحكومية والغير الحكومية والإستفادة من خبرة ودعم المنظمات الدولية ومكاتب الأمم المتحدة من أجل رعاية هؤلاء الأطفال رعاية صحيحة تتناسب مع حجم ماتعرضوا له من إرهاب”، كما أضاف البياتي “من الضروري جدا  تشريع قانون من البرلمان العراقي يعاقب وبشدة زج و تجنيد الأطفال في المعارك وتشجيع الحكومة العراقية للتوقيع على الاتفاقيات الدولية التي من شأنها دعم العراق ومساعدته في هذا الخصوص”.

مؤسسة إنقاذ التركمان 

مكتب حقوق الإنسان

١ تموز ٢٠١٧ 

Loading

اترك رد