أعلنت مفوضية حقوق الانسان، أن استخبارات نينوى قامت باعتقال شاب، بحجة تواجد اسمه ضمن قوائم داعش، في حين كان الشاب أسيراً لدى التنظيم لمدة ثلاث سنوات.
وقال عضو المفوضية علي البياتي لشبكة رووداو الاعلامية إن مديرية استخبارات نينوى اعتقلت الشاب اياد أحمد زينل من قضاء تلعفر، 20 عاماً، بحجة أن اسمه ضمن قوائم داعش، بينما هو قضى 3 سنوات تحت قبضة داعش بعد اختطافه وقتل افراد عائلته، ومن ثم تم تحريره في عام 2017.
البياتي أضاف أنه وبعد أن قرر الشاب اياد أحمد زينل التحرك لاصدار وثائق شخصية، فوجئ باعتقاله من قبل مديرية استخبارات نينوى.
وما زال كثير من النازحين غير قادرين على العودة إلى مناطقهم الأصلية نتيجة تدمير منازلهم خلال الحرب، فضلاً عن عدم توافر البنى التحتية الأساسية للخدمات وعدم استقرار الوضع الأمني.
عضو المفوضية أوضح أن القوات الامنية في اقليم كوردستان تعاملت مع الناجين الإزيديين بمهنية أكبر، ومنح الناجين من سيطرة تنظيم داعش الحرية بالتحرك، فيما يعد اعتقال الناجين في نينوى مؤشراً خطيراً، لذا فإنه بهذه الحالة سيكون كل من نجا من تنظيم داعش مطلوباً للقوات الأمنية.
واستعادت القوات العراقية مدينة الموصل بصورة كاملة من سيطرة داعش في 10 تموز 2017، فيما أعلنت بغداد نهاية العام نفسه طرد مسلحي التنظيم من جميع المحافظات التي سيطروا عليها.
“الأمر يحتاج الى اعادة نظر من قبل الحكومة وينبغي استثناء هؤلاء من هذه الاجراءات، لاسيما بعد أن تم تحريرهم من قبل القوات الأمنية”.
وسبق أن أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين عودة 89 أسرة نازحة بواقع 393 فرداً من مخيمات محور الخازر، إلى مناطقهم الأصلية في محافظة نينوى.
يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أكد يوم الأحد (20 أيلول 2020)، حرص الحكومة على دعم جميع الناجيات والناجين، من مسلحي داعش، وتطييب جروحهم من خلال تحقيق مطالبهم المشروعة.
يذكر أن تلعفر هي مدينة تركمانية عراقية تتبع ادارياً إلى محافظة نينوى، ويقدر عدد سكانها بنحو أكثر 300,0000 نسمة حسب تقديرات عام 2017، وتقع بالقرب من الحدود العراقية السورية.
وتبعد مدينة تلعفر عن مدينة الموصل بحوالي 70 كم، وعن جنوب الحدود التركية بحوالي 38 ميلاً، وعن الحدود السورية بحوالي 60 كم.