
أربيل- في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمفقودين، شارك الدكتور شعيب أحمد، عضو الهيئة التنفيذية لمؤسسة TRF و مدير فرع المؤسسة في تلعفر، في الورشة النقاشية التي اقيمت في اربيل من قبل اللجنة الدولية لشؤون المفقودين، يوم الأربعاء 30 أغسطس/اب 2023، وبحضور رسمي ودبلوماسي متنوع فضلا عن جمع من ممثلي المنظمات المجتمع المدني للاقليات والمكونات المتضررة في العراق.
وقال الدكتور شعيب احمد، في كلمة له ممثلا عن مؤسسة انقاذ التركمان TRF، ان العراق تشهد زيادة مقلقة في عدد المفقودين، مشدداً على خطورة الوضع وألم القصص التي تروى في هذا السياق، ولاسيما فيما يتعلق بالمفقودين التركمان خلال فترة احتلال واغتصاب داعش للأراضي العراقية. وأكد أن هذا الملف يتطلب جهوداً مشتركة على الصعيدين الوطني والدولي لتحقيق العدالة وتقديم الحق للضحايا وعوائلهم.
وتعرضت الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش إلى انتقادات حادة من الدكتور أحمد، حيث شدد على تركيز داعش على أعمال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للتركمان في العراق، مما أدى إلى اختفاء آلاف الأفراد من مختلف الفئات العمرية. وأشار إلى أن الأقليات كانت من بين الأكثر تضرراً خلال تلك الفترة.
وأوضح احمد، أن تقديرات المؤسسة TRF تشير إلى أن أكثر من 1400 فرد فقدوا خلال فترة احتلال داعش، بما في ذلك نحو 450 امرأة و120 طفلاً. إلا أن عدد الذين عُثِر عليهم لا يتجاوز 50 شخصًا حتى الآن، والغالبية العظمى منهم من أهالي مدينة تلعفر التركمانية.
وبالنسبة للجهود المبذولة في هذا الصدد، أعرب الدكتور أحمد عن انزعاجه من قلة الاستجابة الإنسانية والقانونية من قبل الدولة نحو قضية المفقودين. وأشار إلى وجود ثغرات كبيرة في تنظيم وإدارة هذا الملف في العراق، وأنه يجب تعزيز التشريعات المتعلقة بهذه القضية وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات المختلفة.
وفي هذا السياق، دعا الدكتور أحمد إلى ضرورة تعزيز جهود البحث والتحقيق في قضية المفقودين في العراق. وأكد على أهمية التعاون بين المؤسسات المحلية والدولية، وتوفير الموارد الضرورية لاستخدام التقنيات الحديثة في تحديد هوية المفقودين وتحديد مصيرهم.
وأخيراً، شدد الدكتور أحمد على دور المجتمع الدولي في دعم العراق في جهوده للتعامل مع قضية المفقودين، وأهمية ممارسة ضغوط دولية على الحكومة العراقية لتعزيز قدراتها في هذا الصدد وضمان العدالة والمحاسبة.
واختتم الدكتور أحمد بالتأكيد على أن اليوم العالمي للمفقودين يجب أن يكون مناسبة لتذكير العالم بأهمية حل قضية المفقودين في العراق وتقديم الدعم للأسر المتضررة. وأشار إلى أنه يجب إجراء إصلاحات جذرية في العمل المؤسساتي في البلاد، وتعزيز التعاون الدولي من أجل تحقيق العدالة وحقوق الضحايا./انتهى