
بسم الله الرحمن الرحيم
تحتفل مؤسسة إنقاذ التركمان اليوم السابع من تشرين الأول بالعيد القومي للتركمان في العراق، وذلك في ظل المعاناة التي يعانيها هذا الشعب العزيز من الجرائم والمجازر التي تعرض لها قبل وبعد عام 2003، وخاصة بعد حزيران 2014 على يد تنظيم داعش الإرهابي.
إن مدن وقرى التركمان تعرضت للتدمير والهدم، وشهدت تهجير مئات الآلاف من أبناء هذا الشعب العزيز، فضلاً عن اختطاف المئات وقتلهم ودفنهم في مقابر جماعية. وعلى الرغم من أن التركمان يُشار إليهم كمكون ثالث في الدستور العراقي، إلا أنهم لم يحصلوا على حقوقهم الطبيعية في العراق بعد عام 2003، وذلك بالمقارنة مع نسبتهم السكانية وتضحياتهم ومواقفهم الوطنية.
إننا ندعو ممثلي التركمان في البرلمان وزعماء العراق الدينية والسياسية والاجتماعية والمدنية إلى ضمان حقوق التركمان القومية والوطنية. يجب أن يتم تمثيلهم بشكل عادل في البرلمان والحكومة من خلال قوانين عادلة، ونذكر الجميع بقانون حقوق التركمان المُهمل في رفوف الساسة.
كما يجب تمكين التركمان بإدارة مناطقهم حسب استحقاقهم ضمن آلية الحكم اللامركزي، ونود الإشارة إلى قانون استحداث محافظتي تلعفر وطوز خورماتو المُهمل في البرلمان. كما يجب أن يتم تطبيق نظام لامركزي أكثر في كركوك، مع ضمان تمثيلهم العادل فيه مع بقية المكونات.
علاوة على ذلك، يجب تثبيت وجود التركمان في جميع مؤسسات الدولة القضائية والأمنية والخدمة، حسب استحقاقهم الدستوري والوطني والقومي.
وأخيرًا، ندعو شباب التركمان للعمل في المجال المدني واستثمار الآفاق المتاحة أمامهم من أجل تطوير ذواتهم وجمع شتاتهم، وتواجدهم في الميدان من أجل خدمة الأهداف القومية والوطنية. كما ندعو المغتربين من التركمان إلى العمل سويًا مع تركمان الداخل لاستحصال الحقوق المسلوبة من خلال تأثيرهم في الخارج والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لتحقيق الأهداف المشتركة لإنقاذ هذا الشعب المظلوم.
إننا نأمل أن يكون هذا العيد فرصة لتجديد العهد بمواصلة النضال من أجل حقوق التركمان وتحقيق تطلعاتهم في بناء مستقبل أفضل لهم وللعراق.
عيد قومي سعيد للتركمان في العراق.
مؤسسة إنقاذ التركمان
٧ تشرين الأول ٢٠٢٣