بيان صحفي حول دعوة المرجعية الدينية بتخليص النساء التركمانيات من داعش الإرهابي

تابعنا بإهتمام بالغ اللقاء الذي جمع المرجعية الدينية العليا سماحة السيد علي السيستاني ورئيس فريق التحقيق الدولي في جرائم تنظيم داعش (يونيتاد) اليوم، والذي تم فيه مناقشة الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش ضد المكونات العراقية لا سيما التركمانيات، حيث نعتقد أنها خطوة مهمة وبالاتجاه الصحيح، ويجب استثمار دعوة المرجعية الدينية بخصوص التركمانيات من خلال جهود حكومية َدولية حقيقية لإنقاذ المختطفات منهن ورفع المعانات عن الناجيات وذلك لتحقيق العدالة الشاملة و ملاحقة عناصر تنظيم داعش ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها بحق العراقيين، لا سيما جرائم القتل والسبي والاغتصاب. وهنا إذ نثمن جهود المرجعية الدينية واهتمامها بكل أبناء الشعب العراقي و خاصة التركمانيات، نتمنى أن تكون لمؤسسات الدولة أذان صاغية وان تستثمر دعوة سماحة السيد السيستاني في اللقاء لرفع المعانات عن كل النساء اللواتي تعرضن لابشع الجرائم وخاصة التركمانيات سواء من تحررن منهن وتعانين الإهمال وغياب الاهتمام الحكومي، او اللواتي لا زلن بيد عصابات التنظيم أو في مخيمات خارج العراق وفي ظروف قاسية جداً ومنها في مخيم الهول، علماً أن عدد المختطفين والمختطفات التركمان وبحسب بيانات المؤسسة بلغ أكثر من 1450 ، منها 450 أمرآة و 120 طفل و من هم دون 18 عاماً، و لم ينجي منهم إلا 50 فقط نصفهم من الاناث وباقي العدد من الذكور. لقد ارتكب التنظيم أبشع الجرائم بحقهم، حيث الاختطاف والاغتصاب والسبي والزواج القسري والقتل وحتى الحرق احياناً حسب بعض الناجيات. كما ونذكر المجتمع الدولي أيضا بضرورة تحمل المسؤولية تجاه هذه الفئة من الضحايا وخاصة المختطفات منهن من خلال تحريرهن وبشكل عاجل. لذلك نطالب فريق التحقيق الدولي (يونيتاد) بايلاء ملف المقابر الجماعية للتركمان أهمية لا تختلف عن بقية المقابر في العراق، حيث لم يتم فتح أي مقبرة فيها رفات ضحايا التركمان الى الآن، على الرغم من وجود معلومات دقيقة لدى الجهات الرسمية والدولية حول تفاصيل هذه المقابر ومنها مقبرة (علو عنتر) في تلعفر التي تضم ما يقارب ألف جثة أغلبهم من التركمان تم إعدامهم من قبل داعش بالإضافة إلى ضحايا من المجتمع الايزيدي و مجتمعات أخرى.

المكتب الاعلامي – مؤسسة انقاذ التركمان ( 19 كانون الاول 2022)

Loading

اترك رد