بيان صحفي: مؤسسة إنقاذ التركمان تستذكر الذكرى التاسعة لاحتلال داعش للعراق وتطالب بتحقيق العدالة والحماية للمتضررين

مؤسسة إنقاذ التركمان تُخلد الذكرى السنوية التاسعة لاحتلال داعش للعراق في يونيو ٢٠١٤، إن هذه الذكرى المريرة تذكِّرنا بالمعاناة الهائلة التي عاشها العراقيون لا سيما الآقليات منهم ظروف صعبة والذي أسفر عن مأساة إنسانية نادرة، وتسبب في تشريد الآلاف من المدنيين الأبرياء، بينما تعرض العديد منهم الى العنف والحرمان والاضطهاد والتهجير القسري، مما أثر بشكل كبير على نسيج التنوع الاجتماعي في العراق.

خلال فترة احتلال داعش لمناطق العراق، كان التركمان من أكثر ضحايا الانتهاكات والتهديدات بعد الايزيدين، حيث تعرضوا لأعمال عنف وحشية وسلوك غير إنساني، تمثلت في سلب المنازل والممتلكات وإجبارهم على الهجرة القسرية إلى المخيمات ، بالإضافة إلى اختطاف النساء الأطفال واستخدامهم كدروع بشرية ضد المدنيين في القتل الجماعي، فضلا عن إستخدام السلاح الكيمياوي ضد المدنين التركمان في تازة خورماتو .

وإن فك الحصار عن أمرلي الصامدة كانت خطوة هامة ومفصلية في الجهود المحلية والدولية لاستعادة الموصل من قبضة داعش وكسر عزيمة هذا التنظيم في العراق والمنطقة. وان القوات الأمنية العراقية باختلاف صنوفها كانوا لهم الدور الاكبر في تحقيق النصر، الذين تصدوا لهذا التنظيم الإرهابي وعملوا على تحرير العراق من دنس داعش، وإن التضحيات التي قدمتها تلك القوات والمدنيون الشجعان لن تُنسى، ونقدر جهودهم الجبارة في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

وما بعد داعش، تعد مرحلة تطبيق العدالة الانتقالية التزاما هاماً على المجتمع الدولي والدولة العراقية للوفاء بالوعود التي قطعت للضحايا بعد الحرب والتي تطلب محاكمات عادلة للجناة وجبر الضرر والإصلاح المؤسساتي و المصالحة الوطنية بين الأطياف العراقية لدعم السلام والاستقرار المستدام. كما نحث جميع منظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية المحلية والدولية باستمرار العمل الجاد لضمان حماية حقوق المواطنين الذين تعرضوا للانتهاكات وذويهم.

عملت “مؤسسة إنقاذ التركمان” على توثيق وتدويل الجرائم التي حصلت بحق التركمان، كما تعمل المؤسسة على توفير المساعدة اللازمة للناجيين والمنكوبين وتحسين الظروف المعيشية في المجتمعات التركمانية المتأثرة.

وبهذه المناسبة، نجدد مطالبنا للحكومة العراقية بتعزيز السلم المجتمعي ومكافحة خطاب الكراهية ضد الاقليات من خلال تكثيف الجهود لاعادة إعمار مناطقهم وتعويض المتضررين فضلا عن ارجاع النازحين الى مناطقهم معززين. بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز الجهود الدولية والإقليمية للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويل الجماعات المتطرفة. كذلك دعم التشريعات والسياسات التي تعمل على منع انتشار الكراهية والتمييز وتعزز التعايش السلمي والتنوع الاجتماعي في العراق والمنطقة./انتهى

 

مؤسسة انقاذ التركمان

المكتب الاعلامي

10 حزيران/ يونيو 2023

Loading

اترك رد